يعاني الشاعر الأمازيغي موحى الزهرواي، الذي ينحدر من قبيلة أيت سليمان المعروفة بمواهبها الفنية نواحي بلدة تونفيت إقليم ميدلت ، من مرض عضال ألزمه الفراش لشهور عديدة ، ويقطن حاليا ببلدة بومية في منزل متواضع رفقة أسرته الصغيرة.
شكل الشاعر موحى الزهرواي أحد أعمدة الشعر الامازيغي بالأطلس الكبير الشرقي في العقود الأخيرة، و يشتهر بقصائده الهجائية الطويلة اللاذعة التي قالها في شاعر أخر من المنطقة في معركة دارت رحاها في الأسواق الشعبية بالأطلس الكبير الشرقي منتصف التسعينيات، كما يعرف بصوته القوي وإيقاعه السريع في إلقاء قصائده.
إلى حدود كتابة هذه الأسطر لم تسجل أية مبادرة أو التفاتة جمعوية أو رسمية، للتضامن معه ماديا أو معنويا، وبالمقابل يتم التطبيل في الإعلام الرسمي لفنانين أخرين ينتمون لعوالم أخرى أو يعيشون بالقرب من محور الرباط الدار البيضاء، كما يتلقون الرعاية الاجتماعية من السلطات العمومية في الكثير من الأحيان لأن وسائل الإعلام تهتم بإبداعهم أو محنهم أو هناك من يدافع عنهم.
من هذا المنبر ندعو كل الفعاليات المدنية والحقوقية والمؤسسات الرسمية وعلى رأسها وزارة الثقافة والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية لتقديم المساعدة الضرورية للشاعر موحى الزهرواي ودعمه رفقة أسرته الصغيرة لأنه لا يعقل أن يتم تهميش الفنانين الذين قدموا الكثير للفن الأمازيغي الأصيل وحافظوا على استمراريته وانقذوه من الضياع . لقد أخذ الموت منا في الأيام الأخيرة تحفا فنية لن نستطيع تعويضها مهما حاولنا ، من قبيل عبد النبي الكاس و لحسن واعراب ، فلا تفتحوا الباب له ليأخذ منا شيخنا الزهراوي موحى.